{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} والأمّ هي الحضن الذي يأوي إليه الولد ويرجع إليه، وقد استعيرت الكلمة للداخل إلى النار التي عبّر عنها بالهاوية، باعتبار أنه يهوي ويسقط إلى أسفل سافلين، كما كانت هي مرجعه ومأواه.
يعني: أنها في العظم والشدة بحيث لا يبلغه دراية أحد، ولا وهمه، وكيفما قدرت حالها فهي أعظم من ذلك وأعظم، فلا يتسنى الإعلام عنها.