ويعد حل السحر من العوامل التي تؤدي إلى علاج المسحور مما أصيب به، والذي يتم فيه الاستعانة بالشيوخ لمعرفة الطريقة الصحيحة لحله، ولكن يعتقد البعض أن الحل الأمثل في فك السحر القيام بسحر آخر، فما حكم الدين في هذا الأمر ؟، ذلك ما يمكنك الإطلاع عليه في السطور التالية.
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب السؤال والدي ووالدتي في مشاكل من سنين ، وأكثر من شيخ قرأ لنا في البيت وقال إن فيه سحرا ، وإن أمى ممسوسه.
وعلى هذا يكون حل السحر بالسحر محرماً، وعلى المرء أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع لإزالة ضرره، والله سبحانه وتعالى يقول: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، ويقول الله تعالى: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون}، والله الموفق.
وأما المفصل ، فنقول : إن إجابة ابن المسيب - رحمه الله تعالى - إنما كان بتسويغ النشرة الجائزة ، وهي حل السحر بالقراءة الشرعية والتعويذات والأدعية الصحيحة الواردة والأدوية المباحة لا أنه تسويغ للنشرة المحرمة ، كيف وقد وردت الأدلة بمنعها وسد بابها ؟ وأما قول الحسن فإنه إن صح عنه فإن فيه سدًا لهذا الباب أي النشرة فإذا كان لا يحل السحر إلا ساحر وقد وردت الأدلة بتحريم السحر فإذًا لا يجوز حله فكأنه يقول : لا يقدر على حل السحر إلا من له خبرة ومعرفة بالسحر وطرقه من عقدٍ وحل ، ويحمل كلامه هذا على النشرة المحرمة التي هي حل السحر بالسحر ، ولذلك قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : النشرة نوعان : حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن اهـ.