.
فجاء هذا الموكب العظيم من بلاد الشام إلى مكة، وكان يطوف حول الكعبة ومعه خمسمائة من الحرس الذين اعتنقوا الإسلام معه، وبدون إرادة كان هناك رجل من فقراء المسلمين يطوف خلف وهو من فزارة، وكان ما زال حديث عهد بجاهلية فكان يجر رداءه وراءه بعظمة الملوك، فوطئ الفزاري رداء فسقط الإزار؛ فالتفت فلطم الفزاري لطمة فانهدم حاجبه، كيف تطأ ردائي وأنا ملك من ملوك العرب؟ فذهب الفزاري إلى رضي الله عنه وقال: يا أمير المؤمنين! وشهود الزور: هم الذين يشهدون زوراً وبهتاناً ليوقعوا هذا الدين في حرج، وليخلصوا المجرم، ولينقلوا الحق إلى غير صاحبه، وهؤلاء يعملون أكبر الكبائر كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ، يقول : فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكررها حتى قلنا: ليته سكت ، من شدة علامات الغضب التي برزت على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.