فالنّفَحة الثّوَريّة، الّتَي كانت في أساس الخَيالِ الشِّعْرِيّ في تلك الحِقبة الخمسينيّاَت والسّتِّيِنياَّت والّتَي سعت إلى تحريك كلّ شيء، لم يكن بإمكانها أن تتعايش مع بنية عَرُوضِيّةَ بالية تعبّر عن الأزمنة الغابِرة والمجتمع القديم.
مع "دُلْزَى" 11 - الذي يعتبر على الصَّعيد الشَّكْلِيّ عودة إلى "رِنْدَلى" - تنتهي المرحلة الغنائيَّة-الرُّومانسيَّة لتبدأ مرحلة ثالثة يجوز لنا - في غياب تسمية أدبيَّة مَحْضة - أن نطلق عليها اسم "مرحلة النُّضْج" أو إذا أردنا "مرحلة الخُماسِيَّات".