قال كثير: قال لي جميل يومًا: خذ لي موعدًا مع بثينة، قلت: هل بينك وبينها علامة؟ قال: عهدي بهم وهم بوادي الدوم يرحضون ثيابهم، فأتيتهم فوجدت أباها قاعدًا بالفناء، فسلمت، فرد وحادثته ساعة حتى استنشدني فأنشدته: وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ صاحِبي عَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُ بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِدًا وَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ أَفعَلُ وَآخِرُ عَهدٍ مِنكَ يَومَ لَقيتَني بِأَسفَلِ وادي الدَومِ وَالثَوبُ يُغسَلُ فضربت بثينة جانب الستر، وقالت إخسأ، ولما تساءل والدها، قالت: كلب يأتينا إذا نام الناس من وراء هذه الرابية، قال: فأتيت جميلاً وأخبرته أنها وعدته وراء الرابية إذا نام الناس.
تكرار التجربة وهي إذ تكرر التجربة في دراما من نسيجه بعد «الناموس» والجزء الأول من «محمد علي رود» لا تفوّت مناسبة لكي تشيد خلالها بـ«حلاوة القصة والسيناريو».
هي إذاً طبقات متداخلة من الحفر الاجتماعي والتاريخي في حقبة مهمة من تاريخ الكويت والخليج، وتداخله مع ثقافات ما وراء الأشرعة المفرودة على رحلات الغوص والتجارة والمغامرة.
لكن حين توجهت إلى الأعمال الدرامية كان هناك تحفظ من الأهل.