مقاصد سورة نوح لمعرفة مقاصد سورة نوح، فقد ابتدأت السورة بقول الله -تعالى-: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} ، لقد جاء الأنبياء ليحذروا البشريّة من الأخطار التي تداهمهم وتفاجئهم وتهلكهم، قال الله تعالى: {أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، فالأنبياء مطيعون لله -تعالى- فيما أمرهم، ويسعدهم ذلك، قام نوح -عليه السّلام- على الفور مثل كلّ الذين جاؤوا من بعده بعد أن جاءه الأمر الرّبانيّ بالدّعوة، فنادى قومه، بقوله تعالى: {يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} ، بكلّ رحمة وحبّ: "يَا قَوْمِ"، رغم أنهم جُهّال، ضُلّال، إلّا أنّه دعاهم بلين ورفق، وقرّب نفسه منهم قائلًا لهم: إنّ الله -سبحانه وتعالى- يتوعّدكم بعذاب ينتظركم، فاتقوا الله وأطيعوني فيما آمركم به، لكنّهم خذلوه، وحاولوا أن يصدّوه عن دعوته، واستمرّوا في عبادتهم لأوثانهم وطغيانهم.
التعريف بسورة نوح تعدّ سورة نوح من في القرآن الكريم، وتتكوّن من ثمانٍ وعشرين آيةً، وقد سمّيت بسورة نوح؛ لذكرها قصة -عليه السلام-، وأنّ الله -عزّ وجلّ- أغرقهم بالطُّوفان، بعد أن دعاهم نوح -عليه السلام- لعبادة الله -تعالى- وحده، وعدم الإشراك به، فلم يمتثلوا أمره.