» وفي هذا الشارع قسم لإخواننا السوريين، لهم فيه فنادق ومطاعم وأمكنة تجارية، منها الكبير ومنها الصغير، ويقدِّرون عددهم بهذه المدينة بثلاثين ألف نفس، وصل غير واحد منهم إلى دائرة الملايين، ولهم بها بيوت تجارية كبيرة، من أشهرها؛ محل تجارة ملوك إخوان بالشارع الرابع، وشغلهم في الحراير، ومحل بردويل إخوان بالشارع الخامس، وعملهم في الحرير والسجاجيد، وللسوريين بنك في الشارع الخامس بنيويورك اسمه بنك لبنان، والتجارة السورية هنا محصورة في الحراير، والمُخَيَّشات والمطرَّزات والأواني النحاسية الشرقية المنقوشة وغير المنقوشة، ولهم بنيويورك جريدتان عربيتان «البيان» و«مرآة الغرب».
وفى الاسرار المحمدية الغرض فى المسكن دفع المطر والبرد واقل الدرجات فيه معلوم وما زاد عليه فهو من الفضول والاختصار على الأقل والأدنى يمكن فى الديار الحارة اما فى البلاد الباردة فى غلبة البرد ونفوذه من الجدران الضعيفة حتى كاد يهلك او يمرض فالبناء بالطين واحكامه لا يخرجه عن حد الزاهدين وكذا فى ايام الصيف عند اشتداد الحر واستضرار اولاده بالبيت الشتوى السفلى عدم نفوذ الهواء البارد فيه ومن البراغيث في الليل المزعجات عن النوم وانواع الحشرات فيه فلا جوز حملهم على الزهد بان يتركهم على هذه الحال بل عليه ان يبنى لهم صيفيا علويا لما روينا عن النبى عليه الصلاة والسلام "من بنى بنيانا فى غير ظلم ولا اعتداء او غرس غراسا فى غير ظلم ولا اعتداء كان له اجرا جاريا ما انتفع به احد من خلق الرحمن" انتهى.
طريق على شاطئ المحيط الأطلانطي.
فمضيت فلمّا صرت إلى نينوى 2 إذ أنا بشيخ كبير جالس هناك ، فقلت : من أين أنت أيّها الشيخ ؟ فقال لي : أنا من أهل هذا القرية.