وبما مرَّ تعلم أننا إن قلنا أن ما يقضيه المسبوق هو أول صلاته، فلا إشكال في استحباب قضاء السورة في حقه، وإن قلنا هو آخرها ففي القضاء خلاف مر بك، والقياس كما قال ابن حجر أنه لا يقضي السورة، ولو قضاها خروجا من الخلاف، واتباعا للجمهور، فهو حسن.
وإنما الخلاف في استحباب قضاء السورة، وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنه يقضي السورة بكل حال، سواء قلنا إن ما يقضيه هو أول صلاته، أو آخرها، وهو الأولى والأحوط، فإنه مذهب الجمهور، وذهب البعض إلى أنه إنما يقرأ الفاتحة ولا يزيد عليها، على القول بأن ما أدركه هو أول صلاته، وما يقضيه هو آخرها، وهذا قول إسحاق و المزني، وقواه ابن حجر.
المسبوق هو من فاتته ركعة أو أكثر من الصلاة مع الإمام في أطار ما تم التعرف عليه في الفقرة السابقة، تعرفنا على أنه هناك الكثير من الاسئلة التي يتم البحث عنها وكان سؤال المسبوق هو من فاتته ركعة أو أكثر من الصلاة مع الإمام واحد من اكثر الاسئلة التي يتم البحث عنها وكانت الإجابة عليه هي كما يلي: المسبوق هو من فاتته ركعة أو أكثر من الصلاة مع الإمام الإجابة هي: عبارة صحيحة.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن فاته شيء من الصلاة مع الإمام أتم ما فاته بعدما يسلم الإمام، وما أدركه المسبوق مع إمامه يعتبر أول صلاته، ويكمل الصلاة كما لو كان يصلي منفرداً، فإذا أدرك مع الإمام ركعتين، أكمل بقية الركعتين بقراءة فقط، لأنهما الثالثة والرابعة بالنسبة له، وهكذا لقوله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا" متفق عليه.