نحن نعرف جميعا الان علاقة مرض السكر بهورمون " الانسولين " الذي تفرزه غدة البنكرياس ، ولكن كيف اكتشف العلماء تلك العلاقة ؟ … لذلك قصة طريفة … فمرض السكر معروف من قديم الزمان ، ذكره أبقراط في القرن الخامس قبل الميلاد ، ووصف أعراضه وصفاً دقيقاً ، ولكنه لم يفطن إلى وجود السكر في البول وقتها، وظل الأطباء من بعده زهاء عشرين قرناً لا يفطنون إلى ذلك أيضا ، حتى جاء الطبيب الإنجليزي ويلبس ولاحظ أن بول المريض بهذا المرض يختلف عن البول العادي بحلاوة مذاقه كأنه مخلوط بالعسل أو بالسكر … ولكن ما علاقة ذلك كله بالبنكرياس ، وكيف اكتشفت تلك العلاقة ؟ كان المعروف عن غدة البنكرياس أن عملها الوحيد هو إفراز عصارة خاصة تدفعها في قناة تصبها في الأمعاء ، لكي تكمل هضم الطعام بعد خروجه من المعدة ، هذه كانت معلومات علم الفسيولوجيا ـ علم وظائف اعضاء الجسم ـ الى قرب مطلع القرن العشرين.
كما أظهرت الدراسات الحديثة بأن الخلية تحتوي على ملايين الخلايا الموجودة فيها والتي تقوم بالعديد من الوظائف المهمة والشاملة فيها، وتعرفنا على سؤال مكتشف الخليه هو العالم وهو روبرت هوك الذي قام بدراسات شامل تخص المسامات الصغيرة الموجودة في الخلية والتي تشبه خلية النحل التي يقوم الإنسان بالإستفادة من العسل التي تنتجه النحل منها.
لكن بحلول نوفمبر عام 1921، نجحوا في علاج كلب مصاب بداء السكري بالإنسولين لمدة 70 يوماً.
كما تم إنشاء ما كان يُعرف بجمعية مرضى السكر عام 1934ميلادية بواسطة الروائي إتش جي ويلز والدكتور آر دي لورانس، وكلاهما كان مصابًا بداء السكري من النوع الأول، حيث تم إنقاذ حياة آر دي لورانس من خلال اكتشاف الأنسولين وكانت مهمتهم هي ضمان حصول كل شخص مصاب بمرض السكري بالمملكة المتحدة على ذلك العلاج الرائع، بغض النظر عن وضعهم المالي.