.
بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم ولا رقي بغير العلم للأمم يا من دعاهم فلبته عوارفهم لجودكم منه شكر الروض للديم يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم بالباقيات من الآلاء والنعم فإن تجد كرما في غير محمدة فقد تكون أداة الموت في الكرم معاهد العلم من يسخو فيعمرها يبني مدارج للمستقبل السنم وواضع حجرا في أس مدرسة أبقى على قومه من شائد الهرم شتان ما بين بيت تستجد به قوى الشعوب وبيت صائن الرمم لم يرهق الشرق إلا عيشه ردحا والجهل راعيه والأقوام كالنعم بحسبه ما مضىم غفلة لبثت دهرا وآن له بعث من العدم اليوم يمنع من ورد على ظمإ من ليس باليقظ المستبصر الفهم اليوم يحرم أدنى الرزق طالبه فاعمل الفكر لا تحرم وتغتنم والجمع كالفرد عن فاتته معرفة طاحب به غاشيات الظلم والظلم فعلموا علموا أو لا قرار لكم ولا فرار من الآفات والغمم ربوا بنيكم فقد صرنا إلى زمن طارت به الناس كالعقبان والرخم إن نمش زحفا فما كرات معتزم منا هديتم وما منجاة معتصم يا روح أشرف من فدى مواطنه بموته بعد طول الجهد والسقم كأنني بك في انلادي مرفرفة حيالنا وكأن الصوت لم يرم ففي مسامعنا ما كنت ملقية في مثل موقفنا من طيب الكلم وفي القلوب اهتزاز من سناك وقد جلاه وري كوري البرق في الظلم توصيننا بتراث نام صاحبه عنه اضطرارا وعين الدهر لم تنم سمعا وطوعا بلا ضعف ولا سأم لهاتف المستجاب الصوت من قدم ألدار عامرة كالعهد زاهرة والقوم عند جميل الظن بالهمم هم ناصروها كما كانوا وما برحت ظلا ونورا لمحروم وذي يتم غلن الفقير له في قومه ذمم والبر ضرب من الإيفاء بالذمم تجارة في سبيل الله رابحة يشري السخي بها عفوا من النقم ويستزيد الندى من فضل رازقه ويستعين على العلات والأزم دات لمصر على الأيام رفعتها ودرها كل فياض ومنسجم قصيدة قم للمعلم قصيدة قم للمعلم للشاعر هو أحمد بن علي بن أحمد شوقي، شاعر مصري من أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، وأصدر الجزء الأول من الشوقيات سنة 1890م، نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى، أنتج العديد من المسرحيات وأهمها: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، وقمبيز، وعلى بك الكبير.