وإذا نوَّع فصلى في بعض الليالي إحدى عشرة، وفي بعضها ثلاث عشرة فلا حرج فيه، فكله سنة، ولكن لا يجوز أن يُصلي أربعًا جميعًا، بل السنة والواجب أن يُصلي اثنتين اثنتين؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: صلاة الليل مثنى مثنى، وهذا خبر معناه الأمر.
صلاة التراويح وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتخذ حجرة في رمضان، فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم فقال: «قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» متفق عليه، واللفظ للبخاري.
قالَ: وَذلكَ في رَمَضَانَ.
قال الشافعي: أدركت ببلدنا بمكة الناس يصلون عشرين ركعة.