للعناية بالشعر اتبعي ما ياتي.
.
مع تلك الهبة الرائعة، فإن حافظ صابه - ومن فترة امتدت من إلى — داء اللامبالاة اللامبالاة والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبي بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ في هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التي تزخر بها دار المعارف، الذي كان الوصول إليها يسير بالنسبة لحافظ، تقول بعض الآراء ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت في سأم حافظ الملل، ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذي لحق في أواخر أيامه.
نشأة الشاعر حافظ إبراهيم بعد أن فقد حافظ إبراهيم والده ووالدته، لم يبق له إلا أن يعيش تحت رعاية خاله، ولكنه لم يُثقِل كاهل خاله، بل إنه عندما صار قادرًا على تدبير أموره بنفسه كتب له اعتذار وغادر المنزل، وإن ما يرد عن نشأة حافظ إبراهيم وما كان يتميز به عن أصدقائه من تميز وسرعة بديهة ملفتة للنظر، يجعل القارئ يتأكد أن هذه النشأة كانت مؤثرة على قدرته الشعرية، إضافة إلى أنه كان بمقدوره قراءة الكتاب أو الديوان الطويل في بضعة دقائق، وبعدها يستطيع أن يذكر بعض العبارات أو الشواهد الشعرية من الكتاب الذي قرأه، ومما ساعد أيضًا على إبداع حافظ إبراهيم هو عمله رئيسًا للقسم الأدبي في دار الكتب، فكانت الكتب تحيط به من كل جانب، وهذا ما جعله يتمتع بمخزون لغوي مميز، وبالتالي استطاع أن ينظم القصائد باللغة الجزلة القوية، ومن الصفات التي لازمت حافظ إبراهيم هي خفة الدم وروح الدعابة، إضافة إلى تميزه في إلقاء الشعر بحضور قوي وجاذب.