ويبيت الحاج بالمزدلفة، ويجوز للضعفة والنساء والصبيان ونحوهم أن يدفعوا إلى منى آخر الليل، وأما غيرهم فيبقوا إلى أن يصلوا الفجر ثم بعد ذلك يقف الحاج عند المشعر الحرام، ويذكر الله حتى يسفر جدًا.
وأما السُّنَّة: فَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنه، قَالَتْ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْفِرَ، إِذَا صَفِيَّةُ عَلَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً، فَقَالَ لَهَا: «عَقْرَى أَوْ حَلْقَى، إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا، أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَانْفِرِي إِذًا».