وإذا ما التزم الخليفة، فإنَّ حكمه كان يدوم مدى الحياة، وكان الحكم الأول والأخير في جميع الأمور هو للخليفة نفسه.
وبخروج أسامة بن زيد، قلَّ عدد المُجاهدين في المدينة، وتشتَّتَتْ القوَّة الإسلاميَّة النامية، مما شجَّع الخارجين، وبخاصَّة قبائل ، على مهاجمة المدينة؛ فعسكروا حولها، وأرسلوا وفدًا إلى أبي بكر ليُساوموه على موقفهم بعدم دفع ، وانتهت المُفاوضات بالفشل، بسبب التصلّب في المواقف، فشنَّ المُحاصرون هجومًا ليليًّا بعد ثلاثة أيَّام، غير أنَّهم لم يُحققوا أي نصر على الرغم من قلَّة المُدافعين وارتَدُّوا على أعقابهم.
، الجزء السابع، صفحة: 90-91.
وكان عمر قد منع عَمْرًا من التوغُّل في المغرب أبعد من طرابلس، إلا أنَّ عثمان أذن له، فدخل وخاض معركة في ، وكذلك غزا ، إلا أنَّه لم يستول على أيّ منهما، بل عاود الانسحاب.