في عهد المنتصر قامتْ مجموعة من الحركات الدّاخليّة والخارجيّة التي تريد الانفصال أو احتلال أراضي الدولة، وكان آخر ما فعله قبل وفاته أنّه أجبر أخويه المعتز والمؤيّد على التنازل عن الحكم من بعده بحجّة خوفه عليهما، وقد كان ذلك لصالح الأتراك الذين لم يريدوا لأحد من أبناء المتوكّل أن يستلم الحكم لأنه كان يحاربهم، ولأنهم يدركون كره أبناء المتوكّل لهم، وقد استمرّ حكم المنتصر ستة أشهر مات بعدها بمرض.
ويرى عدد من المؤرخين أن الخليفة الجديد لم يكن راضيًا عن نزوله بالسلطة، وأنه كان يطمح من خلال قيادته الجيش إلى الاضطلاع بدور سياسي مستقبلًا.