اتّصفت خديجة -رضي الله عنها- بالعديد من الصفات والفضائل، فهي خير نساء الجنة كما أخبر جبريل النبي، وكانت تُلقّب بالطاهرة، واتّصف بالحكمة والعقلانية، وساندت رسول الله وآزرته في نفسها ومالها.
لم تكن السيدة خديجة -رضي الله عنها - تسافر للتجارة بأموالها، بل كانت تتفق على السفر للتجارة مع رجالٍ مقابل مبلغٍ معينٍ، أو تعقد معهم أو قِراضٍ؛ ويعني عقد اتفاقٍ مع طرفٍ آخرٍ بالخروج للتجارة مقابل نسبةٍ معينةٍ، على أن تملك المال، وتكون الخسارة عليها وحدها دون تأثّر الطرف الآخر، وفي ذلك يقول أبو زهرة -رحمه الله-: "كانت السيدة خديجة -رضي الله عنه- تتحرّى في أولئك العاملين لها الأمانة؛ لأنّهم في عملهم ينوبون عنها، لا تلقاهم إلّا في ذهابهم ومجيئهم".