تأثر الشيخ دراز بهذه البيئة العلمية وانعكس ذلك على مشواره التعليمي، حيث أتم حفظ القرآن الكريم قبل أن يتم عشر سنين ثم طلب العلم من خلال إلتحاقه بالمعاهد الأزهرية حتى حصل على شهادة العالمية عام ١٩١٦م، واتجه بعد ذلك لتعلم اللغة الفرنسية بالمدارس الليلية حتى أجادها وقد وظف هذه الإجادة لخدمة بلاده فطاف مع زملاء النضال على السفارات الأجنبية عارضًا لجرائم الاحتلال البريطاني ومبينًا لحق الأمة المصرية في الحرية كما رد على ما أثاره بعض المستشرقين من افتراءات على الإسلام في الصحف الفرنسية.
ولو تتبعنا سلسلة الحديث عن الأديان من أول عهد الفراعنة مرورا باليونان حتى نصل للنهضة الأوروبية الحديثة, لاستطعنا أن نتبيّن اختلاف الصور بين هذه المراحل.