له محاضرات ومناقشات، وكان من أعداء أبي الطيب المتنبي.
وبموت هذا الخليفة انقرضت الدولة العباسية من بغداد سنة ٦٥٥، وعدد خلفائها ٣٧ خليفة ومدة ملكهم ٥٢٤ سنة.
فلما ضرب ٧٠ سوطًا بان الموت فيه، فألقي في سفينة حتى مات، ثم رمي في البطيحة.
ثم أخذ تأثير العرب يضعف فيه رويدًا رويدًا؛ لأن منشئيه من الأجانب الذين تعلموا العربية وبرعوا فيها، فما مر العصر الأول حتى دخل كثير من الأجانب في الإسلام ليظفروا بالمساواة في الحقوق السياسية، والاجتماعية، وأتقنوا اللغة ليخدموا الفاتحين وتولوا مناصب خطيرة في الدولة كما تقدم وقلنا في الكلام عن النثر الفني.