اللهم بارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلم نقف على الحديث المذكور في سنن الترمذي بعد البحث عنه ، والذي يظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم تثبت عنه الصلاة على نفسه في التشهد الأول نظرا لما ذكره ابن القيم حيث ساق أدلة القائلين بها وغيرهم، فقد قال في جلاء الأفهام : الموطن الثاني من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ، وهذا قد اختلف فيه ، فقال الشافعي في الأم: يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ، هذا هو المشهور من مذهبه ، وهو الجديد ، لكنه يستحب وليس بواجب ، وقال في القديم : لا يزيد على التشهد وهذه رواية المزني عنه ، وبهذا قال أحمد ، وأبو حنيفة ، ومالك وغيرهم.