ومضت المشاهد تحملني من حدث إلى حدث، والدموع تلف وجهي المنهك، فما عاد الحب الذي زين ملامحهما ينعش قلبي المنهك من هزائم المشاعر، وما عادت علبة البوب كورن الكبيرة قادرة على أن تحتضن حزني العميق لم أكن حينها أفكر في حال الشابين المتحابين، وإنما حملتني الخطوات الخمس إلى مكان آخر، لقد أيقنت في تلك القاعة الكبيرة المغلقة والمظلمة، أننا نحمل أوجاعًا حملتها لنا قرب المسافات، فشدة القرب من أحبابنا، أهلنا، إخواننا، وأصحابنا كانت هي السبب في كل هذا الألم الذي تجرعناه في حياتنا أشكالاً من الظلم والمرارة والموت البطيء.
لا تجد من فر من هذه الخاتمة، وهكذا كيف يجب للأمر أن يكون.
يتبع ثلاثة أشخاص يعيشون حياة مريحة ويخفي كل منهم أسرارًا مظلمة لن يشك بها حتى الأقرب منهم ؛ ميغان ، أم عاملة لثلاثة أطفال ؛ راي ، المصور الوثائقي الواعد في يوم من الأيام ، عالق الآن في وظيفة مسدودة تقضي على الأطفال الأثرياء المهووسين بالمشاهير ، وبروم ، المحقق الذي لا يستطيع التخلي عن قضية باردة لشخص مفقود.
أن نختار من يحبنا ونحبه دون تنازل، ودون إذلال.