فالإنسان إذا أظهر الفسق لا غيبةَ له: إذا أظهر حلق اللحية، وقال إنسانٌ: هذا فلان محلوق اللحية، ما هي بغيبة، وإذا كان يُسبل ثيابه وقال بعضُ الناس فيه: إنه مُسْبِلٌ، ما هي بغيبةٍ؛ لأنه أظهرها، هو الذي أظهر المعصية، هو الذي فضح نفسه، فلا يُسمَّى: مُغتابًا -نسأل الله السلامة.
وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : " طُوبَى لِكُلِّ عَبْدٍ نُوَمَةٍ لَا يُؤْبَهُ لَهُ ، يَعْرِفُ النَّاسَ وَ لَا يَعْرِفُهُ النَّاسُ ، يَعْرِفُهُ اللَّهُ مِنْهُ بِرِضْوَانٍ ، أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، يَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ ، وَ يُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ كُلِّ رَحْمَةٍ ، لَيْسُوا بِالْبُذُرِ الْمَذَايِيعِ ، وَ لَا الْجُفَاةِ الْمُرَاءِينَ ".
ومن آثارها التَّفرقة بين الناس، قلق ، عارٌ للناقل والسامع، حاملة على لمعرفة أخبار الناس، حاملة على ، وعلى قَطْع أرْزَاق النَّاس.
في اشارة الى ان هذه الصفات متوفرة في ذلك الانسان الغائب.