لملم جروحك وانسحب مالك نصيب باللي تحب - جتني تقول

ولكن كيّف ؟ كيف ياضرار ألتفت وهو يناظر بنظرات خالية من الإدراك ل لافي اللي متكي على السيَارة ويضحك عليه : أشوفك طولت داخل ، وهاللحين تبريّت من قلبك ، عسى ماشر ؟ طحنا بالغرام من أول دقيقتين يا عقيّد؟ وديع ضرب كتف لافي وهو يناظره بطرف عينه : ماقلنا غض طرفك عنه اليوم ؟ ميَل شفايفه لافي بعدم إعجاب وبعدها قال : الكل راح لأنك تأخرت ، بقيت مع أخوك والمحزم كايد لأجل بس نتطمن إن بيبقى بك عقل لأجل تلحق للطيَارة هز رأسه ضرار بذُهول وهو يتذكر طيارته ، ورفع رأسه بعجلة وهو يمشي لهم بعجلة : البدلة يا مصيبة أنت وهو سحبها كايّد من طرف المقعد ، وضرار رفع الثوب وهو يرميه بكل عجلة على لافي وياخذ البّدلة وهو يمشي لسيارته وأختفى عن الأنظار ، بيّنما لافي كتف يدينه وهو يناظر لغبّار سيارة ضرار بإستنكار ولولا كايّد اللي نبّهه كان بقى طوال الوقت يراقب هالغبّار ويفكر بحالته — بالشبَاك القريب منهم ، كانت تناظره بهُدوء ومازالت تضغط على يدينها بكل قدرتها ، إنتشلها من هالتأمل صوت أبوها اللي أجبَرها تتوجه له بكل عجلة واللي بدوره أبتسم من شافها : يا جعل عيني دايم تقر بشوفة هالوجه الرِضي ، ألا يا سعد من ينقال له ضرار يومنّك صرتي له زوجة أبتسمت وهي تكتم دمعتها بصعوبة وأقتربت منه وهي تحضن طرف كتفه بكل حنيّة وبدأت تردد بببالها " يكفيك راحة أبوك ، يكفيك إبتسامته ، يكفي إنك بتبقيّن جنبه وقربه وما بيكون لطلال شور عليك ، لا تنتظري شيء غيره يا مُروج " أبتسم أبوها لشعرها الي أنسدل على كتفه مثَل الليل وغطاه ، أبتسم ل تقاسيم وجهها الناعمة واللي ما تكلفت بتزييّنها وأبتسم للون اللي يكسو جلدها ماكان زاهي كثر ماكان قاتِم وغامق ولكن لأنه يكسو مُروج بالذات صار بعيون أبوها زاهي وينطّق حييياة ، كانت آية بالجمّال حتى ببساطتها وكان موقن إن عيُون ضِرار ماغضت الطرف عن هالحُسن كان مُوقن إن هالرجل ما بيكون له قلب يكسّر هالرقة! أن تكون لطيف مع شخص لا يعجبك لا يعني انك منافق! بحر وطيور مهاجره ضيعت في شطه صدى.

.