.
وقد ذكر الإمام في كتابه البداية والنهاية أنَّ مسيلمة الكذّاب بصق في بئر فغاض ماؤها، وسقى بماء وضوئه نخلةً فيبِست، ومسح مرةً على غلامين فأُصيب أحدهم بالقرع، والآخر صار ألثغ اللسان، ودعا مرةً لرجلٍ أصابه ألم في عينيه، فأصاب العمى ذلك الرجل.
إن الإسلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انتشر بصورة كبيرة، ودخل عدد كبير من الناس في الدين، وتركوا الشرك بالله وعبادة الأصنام، وفي أواخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ظهرت بعض العلامات التي تدل على وجود المرتدين، والمرتدين هم جماعة من الناس كانوا على الشرك ثم دخلوا في الإسلام، ثم ارتدوا إلى الشرك مرة أخرى، وقد كان رسول الله حينها يجهز جيشا عظيما بقياة لكي يحارب الروم، لكنه توفى قبل أن يترك الجيش حدود المدينة، وظل الجيش ينتظر الأوامر الجديدة.
قسم أبو بكر جيشه إلى 11 لواء، كان في مقدمتهم ، و ، وعكرمة بن أبي جهل، وغيرهم، ثم أرسل رسائل للمرتدين قبل أن يبعث لهم هؤلاء الجيوش، حتى تكون هذه آخر فرصة لهم للرجوع إلى الحق، وحتى يجعل إراقة الدماء آخر حل أمامه،.