و يردد أثناء عمله الحمد لله … الحمد لله ….
مناسبة السورة لما بعدها: بعدها في المصحف سورة الماعون، وقد ذكر الله فيها أهل التكذيب بالدين؛ أي بيوم الدين يوم الحساب، أو التكذيب بالإسلام، ولتكذيبهم فهم لا يرحمون اليتيم ولا يعطفون عليه، بل يمنعونه حقَّه ويظلمونه، وكذا يمنعون من طعام الفقراء والمساكين؛ ولا تطيب أنفسهم ببذل الماعون وهو القِدْر؛ أي: لا يعيرون القدر ولا الجفنة، وما في معناه مثل الحبل أو الفأس، ولا يتصدقون بقليل ولا كثير، ثم توعدهم الله هم وأمثالهم من تاركي الصلاة والعبادة والتوحيد، وقساة القلوب الذين يحبون المدح في الدنيا، ولا يرجون وجه الله ولا اليوم الآخر بالويل؛ أي: بالعذاب الشديد في النار، وفي هذا تلمح تناسب السورتين في السياق، فأهل التوحيد هم أهل شكر الله وطاعته وعبادته وتوحيده، وهم كذلك أهل الاعتراف بفضل الله تعالى ونعمه وآلائه التي لا تحصى من الأمن والرزق والعافية، وأهل الشرك والكفر هم أهل الجحود والنكران والإمساك والإقتار.
You can search in the following ways:• الِاحْتِمَالُ الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ كَأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ: كُلُّ مَا فَعَلْنَا بِهِمْ فَقَدْ فَعَلْنَاهُ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّهُ تَعَالَى جَعَلَ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، حَتَّى صَارُوا كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ، فَكُلُّ ذَلِكَ إِنَّمَا كَانَ لِأَجْلِ إِيلَافِ قُرَيْشٍ.
For the accustomed security of the Quraysh.