وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير، ويحمده الناس عليه، فقال: تلك عاجل بشرى المؤمن.
وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ نستنبط من الحديث: أن استعمال اللسان فيما يغضب الله تعالى يكون سبب في : إجابتك هي: دخول نار جهنم يكون استعمال اللسان فيما يرضي الله سبب في رفع درجاتك مثل: إجابتك هي: قراءة القرآن والذكر حديث: ما خُيِّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما.
أنا أحب فعل الخير -والحمد لله- من بر والديّ، والقيام بأعمال البيت، ومساعدة الآخرين، ودائمًا أحاول أن أخلص النية في هذه الأعمال لوجه الله الكريم، ولكني كأيّ شخص إذا فعل خيرًا يحبّ أن يذكر ويشاد به، لكن ذلك يزيد عن حدّه أحيانًا؛ حتى أصبح كأني أقوم به لكي أشكر عليه فقط، ولكني سرعان ما أقوم بدفع تلك الظنون، وبمحاربتها في نفسي؛ لكي أؤكد إخلاصي فيه، وهذا يتعبني، ويحبطني، كما أني عندما أقوم بأي عبادة يطاردني ذلك الشك بأني أقوم بها للناس فقط، فأبدأ بالصراع مع هذا الشك بأني أقوم بها امتثالًا لأمر الله فقط، فهل حبّي لسماع الشكر يعتبر رياء، وينقص من أجري؟ وكيف أدفع عني هذا التفكير، وأخلص النية؟ وكيف تكون النية في العمل؟ وما ألفاظها؟ وهل هي لفظية أم قلبية؟ جزاكم الله خيرًا.
ومما ينبه عليه: أن الرياء المحرم في الأصل إنما يختص بالعبادات المحضة، كالصلاة، والذكر، والصدقة، نحوها، لا بالعادات التي تقع عبادة بالنية، كحسن الخلق مع الناس، كما بيناه في الفتوى:.