أقول: هذه النصوص وأمثالها كثير، تدل دلالة قاطعة على حرمة التصوير، وكل من درس الإسلام علم علم اليقين أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم التصوير، واقتناء الصور وبيعها، وكان يحطم ما يجده منها، وقد ورد تشديد الوعيد على المصورين، واتفق أئمة المذاهب على تحريم التصوير لم يخالف في ذلك أحد، ولبعض العلماء استثناء شيء منها، سنذكره فيما بعد، كما نذكر علة التحريم، ونعرج بعد ذلك على حكم التصوير الشمسي الفوتوغرافي وننقل آراء العلماء فيه على ضوء النصوص الكريمة.
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال: قَال رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، وَأَمَرَنِي بِمَحْقِ الْمَزَامِيرِ، وَالْمَعَازِفِ، وَالأَوْثَانِ، وَالصُّلُبِ، وَأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ.