ويدلّ على أحقيَّة الوصيّ: أن أبا بكر أوصى أن تغسِّله زوجته أسماء رضي الله عنهما، أخرجه مالك وعبد الرزاق وابن أبي شيبة، وهو أثر مُرسَل لكن له عِدَّة طرق تقوِّيه، وأنس بن مالك رضي الله عنه أوصى أن يغسِّله محمد بن سيرين ففعل رحمهما الله أخرجه ابن سعد في الطبقات، فالصحيح أنَّ الوصي يُقدَّم على غيره، ثُم أقاربه الأصول كالجد، والأب قبل الفروع، وهم الأبناء وإن نزلوا، ثم إخوانه، ثم بقيَّة أقاربه وذوي رحمه، وهذا الترتيب إنما يُحتاج إليه عند المشاحة، والمنازعة فيمن يُغسِّل الميت، وفي عصرنا اليوم لا مشاحة في ذلك؛ لوجود أناس متبرعين يتولون تغسيله، وتكفينه.
وسنَدُ الإجماعِ في السنَّة: قيل: ونوع من المعنى.
.
.