كما أن الإلهام ليس ضربا من الوهم فهو مهما كانت صفته فأن مصدره الواقع إذ أن المبدع وإن كان يتجاوز بخياله الواقع إلا أنه ينطلق منه.
ولتأريخ اللهجات العربية وجمع اختلافاتها وتمييز أنواعها أهمية بالغة عند الرافعي في التأريخ للأدب العربي، إذ لو تحقّق ذلك لأمكن أن يخرج منه «علم صحيح» يُرْجَعُ إليه في التأريخ للّغة ومراحل نشوئها الاجتماعي، ولأمكن أن يُعتمد أصلا من أصول البحث في تأريخ الأدب العربي يُنسج على منواله في دراسة الشعر وغيره من الأجناس الأدبية55.