والتي تجوزت حتى من قبل أكثر المذاهب عداء للفلسفة التأملية، لأن الظواهر الإنسانية لا يمكن الإحاطة بها بمجرد وصف لمعطياتها القابلة للتكميم أو البحث التريخي، بل تحتاج أيضا إلى مقاربة فهمية كيفية.
ان تفجير السور إذن لن يكون إلا بإرادة المرأة ,و بدون هذه الإرادة لن تتحقق عملية تحررها ولو اجتمع لها كل حكومات الارض, والذات الشاعرة تدرك ذلك عبر وعيها التاريخي , لكنها تدرك بعمق أهمية عنصر المؤازرة الإنساني في التحقق الثوري , ولذلك نجد الملفوظات تشير إشارات صريحة : كتب حبيبي يقول : حينما تلغمين ـــ اكون قادرا وتعود الإرادة للحضور : ضحك وجه صامد في دمي … ومع الارادة : مد كفه عبر الجدار حبيبي ان ما يميز هذه الدعوة الثورية التحررية انها اندماجية مع الرجل الثائر وشمولية مع الشرائح الانسانية وليست دعوة فئوية شرائحية ضيقة كما فعلت زعيمات النقد النسوي الذي تساقط متهافتا بسب نظرته العزلوية القاصرة التي حاولت عزل المرأة وقضاياها عن مجمل قضية المجتمع :مد كفه عبر الجدار حبيبي.
وأبدا لن يكون لديهم الاندفاع المخلص لتجاوز الشخصية التي يلعبون ليبلغوا إلى مستوى الإنسان الذي عليهم تحقيقه.
وفي الأخير سنحاول تحديد مفهوم الواقعية كما طبقه في مقاربته.