لكن لماذا الفاروق ؟، وما مدلول ذلك اللقب والمراد منه؟ لماذا يلقب عمر بن الخطاب بـ الفاروق ؟ إذا نظرنا في سير الصحابة رضوان الله عليهم، سنجد أن ألقابهم دائماًَ كانت انعكاساً لأبرز صفاتهم، فنجد الصدق يقترن باسم ، والقائد خالد بن الوليد هو سيف الله المسلول، أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهو الفاروق.
فقد توجه عمر صباح يوم هجرته إلى موقع الكعبة، وقد كان زعماء قريش يجتمعون عادة بجانبها، وقام بصلاة ركعتين، ثم وقف يهتف بهم معلناً اعتزامه الهجرة واللحاق بالرسول الكريم بالمدينة المنورة، وكان سادة قريش يتوعدون كل من يفكر باللحاق بالمسلمين، فطالب الفاروق الراغب في منعه بأن يلحق به ويُقاتله، لكنه لم يلقى رداً من أحدهم، فهاجر آمناً وبصحبته فريق من ضعفاء المسملين، يحتمون بـ الفاروق من أذى قريش وأتباعهم، فصدق من قال بأن.