كان يخضب بالصفرة: وقيل: ، وقيل ، وكان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به، وكانت له فأراد أن يجزها فنهته أمه، وقالت: كان النبي يمدها ويأخذ بها.
جوده صلى الله عليه وسلم وشجاعته ومصدرهما: وإذا كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس؛ فذلك لأنه أوثق الناس بربِّه، ولا ريب أن كرَم العبد وإنفاقه على قدْر ظنه بسيِّده، وحسْبك أنه ما سُئل عن شيء قط، فقال: لا، إن كان عنده أعطاه، وإلا سكت، أو قال لسائله: ما عندي شيء، ولكن ابتع عليَّ، فإذا جاءنا شيء قضيناه.
لقد اجترأت ونسيت ، وإياك أن يبلغني عنك خلاف ذلك، فأبعث إليك من يضربك بطناً لظهر ويهتك سترك ويشمت بك عدوك! روى البخاري 3811 في فضائل الأنصار، ومسلم 1811 في الجهاد والسير من حديث أنس رضي الله عنه، قال: لما كان يوم أُحد، انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يديه مُجَوِّبٌ عليه بجحفة، وكان راميًا شديد النَّزع، كسر يومئذٍ قوسين أو ثلاثة، وكان الرجل يَمر معه الجعبة من النبل، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: انثرها لأبي طلحة ، ثم يُشرِف إلى القوم، فيقول أبو طلحة: "يا نبي الله بأبي أنت، لا تُشرِف، يُصيبُك سهمٌ، نحري دون نحرك"، ومعنى مُجوِّبٌ؛ أي: مُترِّسٌ عليه، يَقيه بها، ويقال للتُّرس أيضًا: جَوْبة.
نشأته: بعض الروايات تقول أنه شارك الرسول في حوالى 8 غزوات، والبعض الآخر منهم يقول أنهم 27 غزوة.