التيمم ميّز الله الأمة الإسلامية بِكثيرٍ من الخصائص والفضائل؛ ومنها أنّه شرع لهم التيمم بديلاً عن في حالاتٍ مُعينةٍ، لحديث النبي: أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، فأيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ ، ومن حكمة الله في الجمع بين عبادة التيمم والوضوء؛ أنّ التيمم يكون بالتراب إشارةً من الله للإنسان بأصلِ خِلقته، وبالوضوء الذي يكون بالماء إشارةً منه -سُبحانه- إلى أنّ الماء سبب وجود الحياة وبقائها، وقد ورد الأمر من الله بتشريع التيمم في السنة السادسة للهجرة، وبالتحديد في غزوة بني المُصطلق، وذلك حينما بعث النبي للبحث عن العِقد الذي أضاعته السيدة ، وعندما جاء وقت ، لم يكن مع الصحابة ماءً، فأنزل الله آية التيمم.
نكرة في سياق النفي زيدت قبلها مِنْ، والنكرة إذا كانت كذلك، فهي نص في العموم، كما تقرر في الأصول، فالآية تدل على عموم النفي في كل أنواع الحرج، والمناسب لذلك كون مِنْ.