.
وهو أن هذه الألفاظ: المحبة والخوف والرجاء والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والرغبة والرهبة والخشية ونحوها تطلق في النصوص على معنيين: المعنى الأول: ما كان يحمل معنى العبادة من التذلل والخضوع والمحبة والتعظيم والانقياد واعتقاد النفع والضر فتكون حينئذ عبادة من صرفها لغير الله عز وجل فقد أشرك الشرك الأكبر والعياذ بالله، ويكون بذلك كافراً خارجاً عن الملة.
قالوا: لأنه إذا غلب أحدهما على الآخر دلّ ذلك على ضعف في الجانب الآخر، وللضعف أثره على السلوك.
فإذا وقع في ذنب وجب عليه الأمران: الخوف والرجاء - أما الخوف فلأجل أن يزجر النفس عن الاسترسال في المعاصي، ويبادر بالندم والتوبة.