ولأن اهتماماتي في المقام الأول هي العلوم بأنواعها، وقد قطعت شوطًا كبيرًا في فهم العلوم على اختلاف أنواعها، وتمييز الغث والسمين، والتنبيه عن الحقير منها وترشيح الثمين، فإني والله على ما قرأت في هذا الكتاب؛ وجدت باحثًا بحقٍ أخذ الكتاب بقوة غير خائف ولا هيّاب، جمع المصادر وأتقن المطالعة؛ فكان هذا الكتاب، مجلّيًا الحقَ ومنجزًا الوعد في أول الكتاب، تحدث ف على خلاف من يزعم أن الكتاب لا يُحسن كاتبه موضوعَه، وادعاء البعض أن الكاتب زيّف في أصل موضوع المصادر قائلًا: واللي عارف مصادر أو قرأها هيتأكد من دا! ظل عرفة يقرأ في كتب الفكر الإسلامي حتى عام 2011م، قرر توسيع اهتمامه في مجال القراءة، فبدأ يقرأ في كل ما يخص العالم من حوله وما يحدث فيه من تطورات، فقرأ في مختلف مجالات الاقتصاد والاجتماع والسياسة وغيرها من المجالات العامة.
يُناقش الكاتب بعض المشكلات ويطرحها، يتكلم عن ظاهرة الهشاشة النفسيّة، الفراغ الوجودي الذي يحياه الجيل الناشء، والفراغ الروحاني وضعف الصلة بالله، السوشيال ميديا، والشتات وضعف التركيز والإنجاز الوهمي والسرعة الرهيبة في الأحداث والأخبار واستنزاف العقل، تضخيم ظاهرة الطب النفسي، وتقديس المشاعر.