ولكن كثيرًا ما تتساءل الأنفُس: كيف ولماذا سأتوب؟ البعض يقول: أريد أن أتوب، ولكن حولي الكثير من والمعاصي، والشبهات والشهوات؛ فأصبح طريق التوبة والاستقامة متعرجًا، به الكثير من الحفر والأشواك، فكيف أعرض عن هذا كله، وأمضي لأركب سفينة التوبة؟ والبعض الآخر يقول: أريد أن أتوب، ولكن الناس لا ترحم، ولا تغفر لمن أخطأ؛ فنحن أصبحنا في مجتمع صائدٌ لأخطاء كل قلب ونفس ضلَّت طريقها يومًا، وقد نسوا أنهم ذات يوم كانوا من الضالين المعرضين عن طريق الله، ولولا رحمة من الله لَما أبصروا طوق النجاة، وساروا في طريق التوبة.
أن يتألم ويندم ويأسف على ما فرط منه، وخوفاً من سوء عاقبته.