الحب كله لو جمع عشر ذره.
.
عندها تضعف قواه وتنقص عزائمه من شدة ولعه وجواه، وهذا التعبير الرائع هو من عجائب هذه اللغة الحية.
و قال القاضى و غيره تسألون غدا عن أعمالكم و فيه أنه لا مدخل للرجوع عن هذا السؤال قٰالُوا يٰا وَيْلَنٰا 1 أقبل فهذا أوان اقبالك إِنّٰا كُنّٰا ظٰالِمِينَ 2 اعترفوا بظلمهم بعد نزول العذاب فلذلك لم ينفعهم فَمٰا زٰالَتْ تِلْكَ دَعْوٰاهُمْ 3 يكررونها لشدة التحسر و التأسف حَتّٰى جَعَلْنٰاهُمْ حَصِيداً 4 أى محصودا خٰامِدِينَ 5 ميتين، خمدت نفوسهم كخمود النار و اعلم أن هذه القضية قضية بنى امية و قتلهم بسيف الصاحب عليه السلام و عساكره المنصورة لما فعلوه بالحسين عليه السلام و أصحابه و رضائهم بذلك كما مر عن الباقر عليه السلام و قال المفسرون من العامة أنها قضية بنى اسرائيل و بخت نصر لقتلهم نبيهم فغضب اللّه عليهم و سلطه على استيصالهم و ليس فى لفظ الماضى ترجيح لهم لان متحقق الوقوع فى عرف البلغاء يعبر عنه بالماضى وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ 6 أدنى شيء مِنْ عَذٰابِ رَبِّكَ 7 قال القاضى و غيره و فيه مبالغات ذكر المس و ما فى النفحة من معنى القلة فان أصل النفح هبوب رائحة الشيء و التاء الدالة على المرة لَيَقُولُنَّ يٰا وَيْلَنٰا إِنّٰا كُنّٰا ظٰالِمِينَ 8 على أنفسنا بمخالفة الرب.