ومن هذه الدلالات أن يفسر الرسول - صلى الله عليه وسلم- هذا الشرك الذي جاء في نص بما يوضح أن المراد به ما دون الشرك الأكبر، ومن ذلك حديث معاوية الليثي مرفوعاً: يكون الناس مجدبين فينزل الله عليهم رزقاً من رزقه، فيصبحون مشركين يقولون: مطرنا بنوء كذا رواه أحمد.
إن الرياء داء عضال، وآفة عظيمة تحتاج إلى علاج شديد وتمرين النفس على الإخلاص ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والاستعانة بالله على دفعها 14.
ثالثاً : أمثلة الشرك الأصغر وصوره : الشرك الأصغر قد يكون ظاهراً جلياً، وربما كان خفياً دقيقاً، كما أنه يكون في الإرادات والنيات، ويكون في الأقوال والأفعال.
ومن الشرك الأصغر ما يكون شركاً بحسب قائله ومقصده 4 ، فمثلاً الحلف بغير الله تعالى -في حد ذاته- من الشرك الأصغر شرك الألفاظ ، لكن إن قصد قائله تعظيم غير الله تعالى كتعظيم الله تعالى مثلاً، فهذا شرك أكبر.