شرط: فيه ثلاثة إعرابات: الأول: فاعل لفعل محذوف.
وقد عَلِمت أن عتابك أشد من الصريمة، وأن تأنيبك أغلظ من العقوبة، وأن مَنْعك إذا مَنعتَ في وزن إعطائك إذا أَعطيتَ، وأن عقابك على حسن ثوابك، وأن جَزَعي من حرمانك في وزن سروري بفوائدك، وأن شَيْنَ غضبك كزَيْنِ رضاك، وأن موت ذكري بانقطاع سببي منك كحياة ذكري مع اتصال سببي بك، وما لي اليوم عملٌ أنا إليه أسكن ولا شفيع أنا به أَوثَق من شدة جزعي من عَتبك وإفراط هَلَعي من خوفك، ولستَ ممن إذا جاد بالصفح ومَنَّ بالعفو لم يكن لصاحبه منه إلا السلامة وإلا النجاة من الهلكة، بل تُشفِع ذلك بالمراتب الرفيعة والعطايا الجزيلة والعِز في العشيرة والهَيبة في الخاصَّة والعامَّة، مع طِيب الذكر وشَرَف العقب ومَحبَّة الناس.