قال السديّ: المراد اختلاف قلوبهم حتى لا يتفقوا على أمر واحد.
تفسير الآيات 11- 20 :لما فرغ سبحانه من ذكر الطبقات الثلاث من المؤمنين، ذكر ما جرى بين المنافقين واليهود من المقاولة؛ لتعجيب المؤمنين من حالهم، فقال: والخطاب لرسول الله، أو لكل من يصلح له، والذين نافقوا هم: عبد الله بن أبيّ، وأصحابه، وجملة مستأنفة؛ لبيان المتعجب منه، والتعبير بالمضارع؛ لاستحضار الصورة، أو للدلالة على الاستمرار، وجعلهم إخواناً لهم لكون الكفر قد جمعهم، وإن اختلف نوع كفرهم، فهم إخوان في الكفر، واللام في هي لام التبليغ، وقيل: هو من قول بني النضير لبني قريظة، والأوّل أولى؛ لأن بني النضير، وبني قريظة هم يهود، والمنافقون غيرهم، واللام في قوله: هي الموطئة للقسم، أي: والله لئن أخرجتم من دياركم هذا جواب القسم، أي: لنخرجن من ديارنا في صحبتكم أي: في شأنكم، ومن أجلكم ممن يريد أن يمنعنا من الخروج معكم، وإن طال الزمان، وهو معنى قوله:.