وكان تاجرا ذا ثروة طائلة، حسن المجالسة، عالماً بتعبير الرؤيا، وقد حرم الخمر على نفسه في الجاهلية هو وعثمان بن عفان.
خلافته حوالي خمس سنوات فقط، قضاها علي بن أبي طالب كأمير للمؤمنين، وآخر الخلفاء الراشدين الأربعة، حاول خلالها إعداة الأمور لنصابها بعدما حدثت الفتنة الأولى في عهد عثمان، فهر في عهده الخوارج، وقاتلهم رض الله عنه، للتمكن من محاربة الفتنة التي قد تشيع الفوضى في عصره.
ولم يعهد مُحمَّد عليه الصّلاة والسّلام قبل وفاته بخليفة يحكمُ المسلمين من بعده، ولذا وقع خلافٌ -في بادئ الأمر- حول الأحقيّة بالخلافة ما بينالمُهاجرين والأنصار في المدينة؛ وكان المهاجرون، وهم أهل مكة، يرون أنّ لهم الحقَّ في الخلافة؛ لأنّ منهم قبيلة قريش، ولأنَّهم أول من آمن بالإسلام.
كان اللواء في يده في أكثر المشاهد، ولم يتخلف في مشهد من المشاهد، إلا في غزوة تبوك؛ ليرعى عياله.