قال: « لكن ربك يدري وسيقضي بينهما يوم القيامة».
علاقة المسلم بأخيه المسلم إنّ من أهمّ الأمور التي تقتضيها الأخوة الإسلامية أن يكون الأخ سكناً وطمأنينةً لأخيه المسلم، فلا يشعر تجاهه بالمشاعر السيئة كالخوف والاضطراب، والغضب، وعدم الأمان والطمأنينة، وهذا ما يفعله الترويع في بنية المجتمع الإسلامي، فتحصل تلك الثغرة التي تخلّ في علاقة الأخ بأخيه، فمن هنا جاء التحذير والزجر والتحريم لترويع المسلمين.
هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه الحكم ذكرت الكثير من الروايات والقصص سواء من السنة النبوية أو غيرها، والتي تنهى عن ترويع المسلم وغير المسلم برفع السلاح عليه، ولم يقتصر الأمر على الانسان فحسب، بل على الحيوانات أيضا، حتى نهانا الله عن إخافة الحيوانات، وحذرنا من أن نذبح الحيوانات أمام بعضها، وللترويع أشكال كثيرة مختلفة، وكلها منهي عنها، وذلك لما يسبب للأشخاص من أذى نفسي وجسدي، لذا فإنه من غير الجائز ترويع المسلم أو غير المسلم، حتى أن الترويع من الممكن أن ينتج عنه إصابة شخص ما، ومن ثم يتسبب له بإعاقة أو إصابة دائمة، أو من الممكن أن يقتله.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنام رجلٌ منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه، فأخذه، ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً».