كما قال صلاح الدين الأيوبي بأنه إنما جاء إلى الشام لقتال الصليبيين وإنهاء بدعة الحشاشين ووضع حد لتخاذل المسلمين.
ووصل الخبر الى صلاح الدين فجمع اهلة و فيهم و الدة نجم الدين ايوب و خالة شهاب الدين الحارمى و معهم سائر الامراء و اعلمهم ما بلغة عن عزم نور الدين على قصدة و اخذ مصر منه و استشارهم فلم يجبة احد منهم بشيء فقام تقى الدين عمر ابن اخي صلاح الدين و قال اذا جاء قاتلناة و صددناة عن البلاد و وافقة غيرة من اهلة فشتمهم نجم الدين ايوب و انكر هذا و استعظمة و كان ذا راى و مكر و عقل و قال لتقى الدين اقعد و سبة و قال لصلاح الدين انا ابوك و ذلك شهاب الدين خالك اتظن ان فهؤلاء كلهم من يحبك و يريد لك الخير مثلنا فقال لا فقال و الله لو رايت انا و ذلك خالك شهاب الدين نور الدين لم يمكنا الا ان نترجل له و نقبل الارض بين يدية و لو امرنا ان نضرب عنقك بالسيف لفعلنا فاذا كنا نحن كذا كيف يصبح غيرنا و جميع من تراة من الامراء و العساكر لو راي نور الدين و حدة لم يتجاسر على الثبات على سرجة و لا و سعة الا النزول و تقبيل الارض بين يدية و هذي البلاد له و ربما اقامك بها و ان اراد عزلك فاى حاجة له الى المجيء يامرك بكتاب مع نجاب حتي تقصد خدمتة و يولى بلادة من يريد و قال للجماعة كلهم قوموا عنا و نحن مماليك نور الدين و عبيدة يفعل بنا ما يريد فتفرقوا على ذلك و كتب اكثرهم الى نور الدين بالخبر.