وتفيد صلاة الاستخارة المسلم في انه يستلهم من توفيق الله له وعلامته في اختيار أمر ما لذلك يجب علينا أن نعلم أبناءنا هذه الصلاة حتى يلجؤوا إلى الله في كل أمر.
ويُستحَبّ أن يُقدِّم العبد استشارة إخوانه وأهل العلم على الاستخارة، فإن ظهرت له المنفعة بالفعل بعد الاستشارة استخار الله فيها، وإذا استشار العبد أحدًا فعليه أن يتخيّر أهل الصلاح في الدين، والعلم، والعقل، والخبرة، والأمانة.
وتكون الاستخارة للزَّواج عند الفتاة -مثلاً- بعد تقدُّم الخاطب لها لمعرفة هل الزَّواج من هذا الخاطب خيرٌ لها أم لا، وليس لمعرفة أو قبل أن يتقدَّم لخطبتها أيُّ أحدٍ؛ لأنّ وقت الاستخارة يكون عند القرار والإرادة سواءً بالفعل أو التَّرك، وهو عند الهمِّ به، بالإضافة إلى أنّ وقت الزَّواج من علم الغيب الذي لا يعلمُهُ إلا الله -تعالى-.
كما يقول عنها ويشرحها الإمام أبي حامد الغزالي في كتابه "إحياء علوم الدين".