وطبعا كاذب من يعتقد ان كنس هذه المجموعة الاخيرة الى هاوية العدم امر ممكن.
قراءات المشهد السوداني الراهن ؛ سوف اركز على السيناريوهات المتوقعة جراء هذا الصراع المحتدم على السلطة كغنيمة ، وليس السلطة كوسيلة لتعزيز الرفاه وبناء الوطن.
الخرطوم: وجدان طلحة الزراع السياسي : مراقبون أشاروا إلى أن ظهور الإسلاميين في الساحة السياسية ليس مفاجئاً، إذا كان عبر بوابة الخدمة المدنية أو بعد تبرئتهم من التهم الموجهة إليهم، باعتبار أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، كان رئيساً لحزب المؤتمر الوطني المحلول في إحدى محليات دارفور، وهو الذراع السياسي للحركة الإسلامية.
وعلي صعيد ثالث، فإن القوى الشبابية في لجان المقاومة تتمترس حول رؤية كلاسيكية تتمحور حول أن الضغط المتوالي على المكون العسكري لابد وأن ينتج تراجعا منه لصالح المطالب الثورية، والتي تدعو لتنحيه عن معادلة الشراكة في السلطة والتخلي عنها كاملة لصالح المكون المدني، وهو تقدير لا يأخذ بعين الاعتبار أمرين: الأول، تعدد القوى العسكرية في السودان ووجود تناقضات بينها ومصالح مختلفة، قد تقود إلى مواجهات مسلحة هي بالضرورة تقود إلى فوضى لن يحصل فيها أي من الأطراف المدنية على مكاسب من أي نوع، أما الأمر الثاني، فإنه لا وجود لحالة توافق سياسي أصلا بين القوى السياسية السودانية، وهو الأمر الذي يتيح صراعات مركبة على المستوى المدني.