وانـتـبـه سـكـانـ الحـيـ الى هذا الصـوتـ الجـمـيـل وخـرجـوا مـنـ بـيـوتـهمـ ليـعـرفـوا مـنـ هو صـاحـبـ هذا الصـوتـ ، وتـكـرر الحـدثـ فـيـ الايـامـ التـيـ تـلتـ وكـانـ سـكـانـ الحـيـ يـشـاركـونـ الشـابـ الغـنـاء ولكـنـ بـلهجـتـهمـ البـغـداديـة فـبـدلا مـنـ انـ يـقـولوا فوقـ النـه خـل قـالوا : فـوگ النـخـل ، وهكـذا انـدمـجـتـ كـلمـة النـه مـعـ كـلمـة خـل فأصبحتـ النـخـل ، وهكـذا سـاهمـ سـكـانـ الحـيـ بـتـقـريـبـ قـلوبـ المـحـبـيـنـ ، وانـتـهتـ حـكـايـة الشـابـ بـزواجـه مـنـ الفـتـاة الجـمـيـلة التـيـ هامـ بـها واحـبـها حـبـا مـلكـ قـلبـه وكـيـانـه.
وحدث ذات مرة أن شاباً خلوقاً من عزاب بغداد سكن الدور الأرضي في أحد هذه البيوت، وكان يخرج إلى عمله كل يوم ولا يعود إلا مساء فيدخل غرفته دون أن يكلم أحداً، وفي مرة من المرات لمح وجه فتاة جميلة تطل من الطابق العلوي، فانبهر بجمالها، لكن التقاليد والأعراف السائدة آنذاك منعته من التواصل معها، لذا لجأ إلى الغناء كوسيلة لجذب انتباهها وتوصيل مشاعره لها.
درجة ركوزه : دو — C.
وتجمع في كلمة صنع بسحرك المقامات الأساسية التسعة للموسيقى العربية: مقام الراست ر مقام العجم ع مقام الصبا ص — مقام النهواند ن مقام الحجاز ح — مقام السيكاه س — مقام البيات ب — مقام الكرد ك — مقام النو أثر.