فقَدْ أدي شكر الله عَلَيْهِ فِيه، وسعي فِي تكميل انتفاعه ولذته به، وإن عطل أمر الله ونهيه فِيه، عطله الله من انتفاعه بذَلِكَ العضو، وجعله من أكبر أسباب ألمه ومغرته.
عبدَ الله: تذكر أن الشبهات والشهوات تحيط بك من كل جانب؛ فاحفظ الله، وتذكر أن الجزاء من جنس العمل، تذكر أننا في محن وبلايا وفتن ورزايا يميز الله بها الخبيث من الطيب، وإن من أعظم ما نواجه به هذا البلاء أن نحفظ الله فيحفظنا الله، احفظ الله في نفسك وأهلك وبيتك، احفظ الله في شبابك يحفظك عند كبرك، احفظ الله في طاعته تجده عند موتك يثبتك والملائكة تبشرك.
ومدار العارفين كلهم عَلَى هذه المعرفة وهَذَا التعرف وإشاراتهم تومئ إلى هذا.
.