قال رسول الله صلى الله عليه وآله متحدثاً عن حلف الفضول في زمن الجاهلية : لو دعيت إلى مثله حلف الفضول لأجبت.
ثمّ قم وصرْ إلى عند رجلَيْ القبر وقفْ عند رأس عليّ بن الحسين عليه السلام وقلْ: السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ نَبِيِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ الحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الشَّهِيدُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها المَظْلُومُ وَابْنُ المَظْلُومُ، لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ.
عن الصادق عليه السلام قال: مَن أراد أن يكون في كرامة الله يوم القيامة وفي شفاعة محمد صلى الله عليه وآله فليكن للحسين زائراً.
وأمّا الجواب عن الرواية الثانية ـ فبالإضافة إلى بعض ما تقدّم في الجواب عن الرواية الأُولى ـ: إنّ الإمام عليه السلام قد شكّك في تشيّع هؤلاء الذين يدّعون التشيّع، ولا يزورون الإمام الحسين عليه السلام ، فهذه الرواية لروايات الوجوب أقرب منها لروايات الاستحباب، وأمّا ما ذكره الإمام عليه السلام من الفضل والثواب؛ فهو لأجل التحفيز، وبيان مقدار الأجر والثواب الجزيل، فكثير من الواجبات، بل أكثرها ـ إن لم نقل: جميعها ـ قد بيّن فضلها والثواب المترتب عليها.