ليس هناك شيء مقدس في العلم، فكل الموضوعات قابلة للبحث والفحص والدرس، وكل شيء قابل للوضع تحت مبضع التشريح، وأهم ما يميز العلم أنه يقبل التخطيء، بل من أهم خصائصه التخطيء، هذا الذي يدفعه دفعا للتقدم والتطور.
هل يمكن للبهيمية أن تؤدي إلى ولادة مخلوقات هجينة؟ غيب، هي هجين بين الخروف والماعز بعد أن عرفنا أن الجنس بين الإنسان والحيوان ممكن ومارسه الإنسان منذ القدم، ربما يتبادر إلى أذهان الكثيرين منا سؤال محير عن إمكانية أن تكون المخلوقات الخرافية الهجينة التي ذكرتها الأساطير القديمة حقيقية واحتمال أن يكون لها وجود في الأيام الغابرة؟ فهل يمكن للعلاقة الجنسية بين الإنسان والحيوان أن تؤدي إلى ولادة مخلوق هجين يحمل صفات أبويه معا؟ وللإجابة على هذا السؤال نحن بحاجة أولا إلى معرفة معنى الهجين Hybrid وكيفية توالد الهجن بين الفصائل الحيوانية المختلفة.
مات : بعد أن أعطى دليلا عمليا و تجريبا حقيقيا وليس خيالات وافتراضات على أن الإنسان والشيمبانزى ليس لهما أصلا حيوانيا مشتركا في قرابة عائلية واحدة كما تزعم خرافة التطور ومروجوها إلى اليوم وعلى رأسهم الباحثون المخادعون!!! وكان العلماء قد عثروا في موقع Pestera-cu-Oase الأثري في رومانيا، على رفات الإنسان العاقل عمره 40 ألف عام، كان النياندرتال من بين أسلافهم من الجيل الخامس - السادس، ومع ذلك لم يغير هذا الاكتشاف الوحيد الصورة العامة.
وعليه : فقد عكف منذ بدايات القرن العشرين الكثير من العلماء السوفييت والأوربيين على تجارب غريبة لمحاولة إثبات هذه الرؤية الحيوانية للإنسان وتأكيد قرابته المزعومة مع الشيمبانزي الذي يعدونه أقرب الحيوانات إليه على شجرة التطور الخيالية وأنهما أبناء عمومة يتبعون نفس العائلة في القردة العليا Great apes وخصوصا : وأن فارق الكروموسومات بينهما صغير البشر 46 كرومسوموم في حين الشيمبانزي 48 وهو يقارب حالات التهجين التي يتم إجراؤها مثلا بين نوع الحمار 62 كروموسوم وبين نوع الحصان 64 كروموسوم فينتج البغل البغل Mule هو هجين بين الحمار الذكر والفرس الأنثى وأما النغل Hinny فهو هجين بين الحصان الذكر والأتان الأنثى ولكنه يكون دوما بغلا عقيما 63 كروموسوم — وهو ما يعني نظريا وفقا لخرافات التطور أنه يمكن التهجين بالفعل بين الإنسان والشيمبانزي!! فيفقد بذلك قوة انقضاض الأسد ويفقد كذلك خفة وسرعة النمر!! وتقوم الأنثى، في معظم الثدييات، بالإعلان عن خصوبتها بأشكال عديدة وإشارات واضحة، منها: الإيماءات الجنسية الفريدة، أو إصدار الأصوات، أو الروائح، أو انتفاخ بعض أعضائها وهلم جرا.