البيت خلاص ثمن وانهدم اطلعوا ردوا الجابرية خذوا بيت بالجابرية هذا قبل الغزو بسنة أو سنتين ومن حسن الحظ انه كانت مازالت المنطقة المنطقة شبه معزولة ذاك الوقت.
وفي مقامات أبي الفتح الإسكندري من إنشائه ، قال : حدّثنا عيسى بن هشام قال : أحلّني جامعَ بخارى يوم ، وقد انتظمت مع رُفْقةٍ في سِمْط الثريّا ، وحين احتفل الجامعُ بأهله طلع علينا ذو طِمْرَين ، قد أرسل صُوانا ، واستتلى طِفْلاً ، عُرْياناً ، يضيق بالضرّ وُسْعه ، ويأخذهُ القُرُّ ويَدَعُه ، لا يملك غَيْرَ القِشرة بُرْدَة ، ولا يلتقي لَحْياه رِعْدَة ، ووقف الرجل وقال : لا ينظر لهذا الطفل إلا مَنْ رحم طفله ، ولا يرقُّ لهذا الضرّ إلا مَنْ لا يأمنُ مثله ، يا أصحاب الجُدُود المفروزة ، والأرْدِية المطروزة ، والدور المنجَّدة ، والقصور المشيِّدة ، إنكم لن تأمنوا حادثاً ، ولن تعدموا وارثاً ، فبادِرُوا الخيرَ ما أمكن ، وأحسنوا مع الدهر ما أحسنَ ، فقد واللَّه طعِمْناَ السِّكْبَاج ، وركبنا الهِملاج ، ولبسْنا الديباج ، وافترشنا الحشايا بالعشايا ، فما راعنا إلا هبوبُ الدهر بغَدْرِه ، وانقلاب المجنّ لظهره ، فعاد الهِمْلاج قَطوفاً ، وانقلب الديباج صُوفاً ، وهلمّ جرّاً ، إلى ما تشاهدون من حَالي وزيّي ؛ فها نحن نرضع من الدهر ثَدْيَ عقيم ، ونركَب من الفقر ظهر بَهيم ، ولا نَرْنُو إلا بعين اليتيمِ ، ولا نمدّ إلا يد العديم ، فهل من كريم يجلو عنّا غياهب هذه البؤوس ، ويفلُّ شَبا هذه النحُوس ؟.
وابدأوا الناس بالشر يردد عنكم الشر، وإياكم والوهن فيجترأ عليكم.
وقد كان بالمروت رمث وسخبر ألم تجعلوا تيما على شعبتي عصا.