وبهذا المعنى روايات كثيرة صدرت عن العامّة والخاصّة فليراجع من شاء المزيد.
وهذه الآية تدلّ على وجوب التصديق به تعالى وبخالقيّتهلأن هذه الأجرام العظيمة بقيت ثابتة في الجو الواسع الشاسع العالي بِغَيْرِ عَمَدٍ ويستحيل أن يكون بقاؤها بذواتها لأن الأجسام متساويةبذواتها في الماهية ، ولو وجب حصول جسم في حيّز معيّن لوجب حصول كلّ جسم في ذلكالحيّز بقاعدة المساواةالتي قلناها ولوجب حصول جسم في حيّز معيّن ووجب حصوله في جميع الأحياز ، ضرورة أنالأحياز بأسرها متشابهة ، فحصول الأجرام الفلكية في أحيازها وجهاتها المعيّنة ليسأمرا واجبا لذاته ، والخلاء لا نهاية له ، فحصول جسم معيّن بحيّز معيّن دون حيّزمع أن الأحياز متساوية والخلاء لا نهاية له ، لا بدله من مخصّص ومرجّح ، وليس إلّاالله تعالى وعزّت قدرته.
وخوفا وطمعا حالان منصوبان من البرق بإضمار : ذا وَ هو سبحانه يُنْشِئُ السَّحابَالثِّقالَ.
ويحتمل أن يكون قوله تعالى : يفصّل الآيات ، إشارة إلى ما فصّل قبلذلك من السورة من إنزال الكتاب ، ورفع السماوات بغير عمد ، والاستواء على العرش ،وتسخير الشمس والقمر وباقي النجوم وذكرها من باب التمثيل بأكمل الأفراد وأعظمها ،وإجرائها في منازلها ومناطقها الخاصة أو الأعم منها وفي غيرها.